تقارير و مواقع إعلامية تسوق لداعش بطرق غير
مباشرة
الألعاب الإلكترونية بين التسلية و التجنيد
!

تشكل الألعاب الإلكترونية جزءاً كبيراً من حياة كثير من
الأطفال , و المراهقين , و الشباب أيضا. في أجهزة اللعب المنزلية مثل البلايستيشن
, و الاكس بوكس , وغيرهما , أو أجهزة الكمبيوتر الشخصي .
و تختلف الألعاب من حيث الدقة , و قوة الجرافكس , أو من حيث
فكرة , و نوع اللعبة , و تتنافس شركات الإنتاج , و استوديوهات تطوير الألعاب على
جمع الجمهور ,ولفت نظره .
و انضمت ألعاب الفيديو إلى دائرة التواصل , ولكن ليس بمحتوى
اللعبة بل بالأشخاص الذين يلعبون بها بأطوار اللعب الجماعي , أو كما هو متعارف
علية بـMultiplayer .
ما علاقة داعش بهذه الألعاب ؟ و هل
فعلاً يتم تجنيد المراهقين عبر الألعاب ؟ و هل يوجد ألعاب من صنع داعش حقاً ؟
حياة إلكترونية
يذكر مشهور الدبيان مؤسس موقع ( سعودي جيمر ) المتخصّص بالترفيه الالكتروني ، و
مطوّر مواقع , و تطبيقات سابق في برنامجه الأسبوعي على اليوتيوب , أنه من
الصعب لشركات الألعاب , و مطوريها أن تُخاطر بقصد أو من دون قصد بالإساءة لدين ,
أو لمعتقد معين فهي تحاول جذب الزبائن من كل الأديان , و الطوائف , و أن شركات إنتاج
الألعاب هدفها تجاري بحت لا يهمها من الذي اشترى منتجاتها مادام يدر الأموال ,
والعائدات الضخمة , و هناك لعبة بسيطة مثل ماين كرافت موجهةً للأطفال من سن
الثالثة حتى الخامسة عشر , وهي تعتبر لعبة مفضلة لدى الناس لبساطتها , وقد وصل عدد
اللاعبين إلى ستة و خمسين مليون شخص حول العالم , ولا شك أن المبيعات تخطت حاجز
مئة مليون دولار , و أن 95% من الألعاب
دخل عليها منذ عام 2004 طور اللعب الجماعي عبر شبكة الانترنت , ولا يُعرف من خلف
شاشة اللعب , و يصبح خلط في مُدعمات , أو
سيرفرات اللعبة بين اللاعبين من مختلف
الأعمار,والجنسيات , و هناك شات صوتي , و كتابي , تدعمه أجهزة اللعب بإمكان
الأشخاص المتواجدين , و المتصلين بشبكة الانترنت التواصل في ما بينهم بشرط أن يكونوا
مضافين عند بعضهم , أو أُرسلت إليهم دعوة انضمام لجلسة المحادثة , و باختصار هناك
حياة إلكترونية أخرى,مثل آي إبحار في عالم الانترنت .
و يضيف صالح المالكي رجل أمن , و أب
لطفلين أنه يشغل وقت فراغه أحياناً باللعب عبر شبكة الانترنت , و أنه قد يصادف باللعبة مستخدمين , أو لاعبين
آخرين من كل الجنسيات , و مختلف الأعمار و يذكر أن ذوي الفكر الضال , أو المنتسبين
لما يسمى ( تنظيم الدولة ) قد يستغلون تلك الألعاب بما يتيح لهم كامل الحرية في
تغير الشخصيات باللعبة , و إضافة شعارات, و عمل هجمات مشابهة للواقع من تفجير , و
قتل , وقيادة متهورة , و لكن يقوم البعض بعمل ذلك بدافع التسلية , و ليس لتطبيقها
على أرض الواقع .
لا وجود لداعش بالألعاب
فيما يؤكد فيصل الحسني خبير ألعاب
الكترونية , و خبير إنتاج , و له أفلام قصيرة
, و صاحب قناة ألعاب على اليوتيوب , أن ما يتم تداوله من مقاطع للألعاب على
أن تلك الألعاب من تطوير داعش , و أن ما يسمى بتنظيم الدولة قاموا بإنتاج تلك
الألعاب لتجنيد الأطفال , و المراهقين ! , و هذا مستحيل لأن متاجر شبكات الألعاب
سواء كانت متجر البلايستيشن , و الاكس بوكس , و الستيم جميعا مراقبة , و لا يمكن
لأي مطور ألعاب , سواء كان مستقلاً , أو تابعاً لشركة معينة أن يسوق لألعابه , ولا
ننكر وجود ألعاب تحمل طابع العنف , و لكن يتم إجبار الشركات المنتجة لها على وضع
تحذيرات , و تقييد السن المناسب للعب .
و أضاف الحكمي أن الفيديوهات المنتشرة
, و الألعاب التي فيها شعارات لداعش ما هي إلا
إمكانيات تتيحها اللعبة لوضع , و رسم أي شعار , و أن الفيديوهات يقوم البعض
بإنتاجها , و إضافة نشيد " صليل الصوارم " الذي سبق و تم إلصاقه بداعش بسبب الإعلام , و يتم رفعها
على اليوتيوب لجلب المشاهدات فقط , و بعد ذلك تنتشر , و تسبب البلبلة على أنها من
إنتاج داعش .
تسويق لداعش
تعتبر التقارير , و التحقيقات التي
نشرتها بعض الصحف و المواقع الإلكترونية السعودية , و العربية حول الألعاب, و إمكانية
استغلالها من قبل ما يسمى بتنظيم الدولة الإرهابي داعش في تجنيد الأطفال , و
المراهقين تسويقاً غير مباشر , و تضخيماً
للقدرة الداعشية الضئيلة , و التي تنتشر بشكل رهيب بين الناس بوسائل التواصل
الاجتماعي , و برامج المحادثات , و أكثر ما قد يتأثر بمثل تلك التقارير , و
المقالات, و التحقيقات ليس الأطفال , أو
المراهقين ! بل الآباء , و الأمهات لأنهم غالباً قد يجهلون ما في تلك الألعاب , من
محتوى يناسب أبناءهم , أو خلاف ذلك, وهذا بحد ذاته يشكل خطراً كبيراً , وعلى
الآباء معرفة من هم الأشخاص , أو الأصدقاء الذين يتواصلون مع أبنائهم عبر الشات
الصوتي , أو الكتابي , و على الشباب أيضا عدم المزاح , أو خداع الأشخاص الآخرين من
فئات عمرية مختلفة بداعي " الطقطقة " على أنهم داعشيون , و أمر الصغار
بقتل أهاليهم , أو أذيتهم مثل المقطع الذي انتشر مؤخراً لطفل يقول : " أن
هناك أشخاص أمروه بقتل والدته " !
يجب تصحيح المفاهيم , و على الآباء
قراءة التحذيرات الموجودة على أشرطة ألعاب الفيديو, و هل تناسب أعمار أبنائهم , أم
لا ؟ و معرفة محتوى اللعبة , و معرفة أيضا و لو بشكل سطحي طريقة استخدام اللعبة ,
و كيفية بالتحكم الجهاز المستخدم في اللعب , و تفعيل نظام المراقبة الأبوية في
أجهزة اللعب المنزلية مثل البلايستيشن , و الاكس بوكس .
روابط ذات صلة : الإنتحاريون الصغار
روابط ذات صلة : الألعاب الإلكترونية وسيلة داعش الجديدة للتواصل والتجنيد
فيديو :
https://www.vatrena.com/c/1888
ردحذفاكبر تجمع من شركات اجهزة-الالعاب الالكترونية تجدها على فاترينا دوت كوم دليل عام واكبر محرك بحث محلى فى مصر