وفاة الطفل ( باسم ) بسب عدم المبالاة

وفاة الطفل ( باسم ) بسب عدم المبالاة
مستشفى النساء و الولادة بالمدينة المنورة سوء معاملة و قلة اهتمام 



مستشفى النساء , و الولادة , و الأطفال , و شكاوي , خفايا في دهاليزه , و شكوى المرضى , و ذويهم , و ما يحصل لهم فيها , و ظهورها بالإعلام من دون تقدم , أو تصاريح حول تلك المشكلات تطرح تساؤلات حولها , و ما يحصل بالمستشفى من إهمال .

خلع طبيب في بالمستشفى ورك المولودة ريماس أثناء ولادتها مما ساهم في وفاتها وفقًا للتقرير الطبي الصادر عن المستشفى , ومفاجأة والد الطفلة بإدراج الخطأ ضمن تقرير الوفاة رغم عدم ذكره خلال ولادتها , أو فترة علاجها , و صنف التقرير الخلع كأحد الأسباب المساعدة على الوفاة , و اتهام مواطن آخر بالمدينة المنورة المستشفى بالتسبب في وفاة ابنه دماغيا منذ 5 أشهر , وعزا الأب الأمر إلى إهمال المستشفى , ومغادرة الممرضة الحضانة , وعدم إيصال جهاز مراقبة التنفس , و نبضات القلب مما أدى إلى دخوله في غيبوبة تامة , و قال والد الطفل خليفة العنزي أنه بتاريخ 22-4-1434هـ الساعة الرابعة فجرا , و بدون أي مسؤولية تجاه عاتقها غادرت الممرضة المسئولة عن حضانة ابني المنوم بقسم العناية المركزة القسم لتترك طفلي وحيدًا دون الاعتناء به , و مراقبته , و لم تكلف نفسها لتُبلغ زميلاتها الممرضات داخل القسم بالاعتناء بالطفل , و لم يقتصر على إهمالها , و خروجها من الحضانة فقط بل ارتكبت خطأ بعدم إيصال جهاز مراقبة التنفس , و نبضات القلب لطفل , و لم تكلف نفسها بإبلاغ زميلاتها بالقسم بمراقبة ابني , و تفقد حالته.

قلة احترام و سوء معاملة !

و يضيف نواف فارس الرشيدي أحد المنتسبين للقطاع العسكري بمدينة تبوك أنه منذ أكثر من أسبوع , وهو يطالب بنقل , و تحويل ابنته ذات الأربعة سنوات من مستشفى النساء , و الولادة , والأطفال إلى المستشفي العسكري بتبوك مبيّناً أنه تمت الموافقة بالنقل لعلاجها , بعد أن تم الاتصال هاتفياً بالمستشفى العسكري , و لكن مستشفى الولادة لم ترسل الفاكس بحالة الطفلة للمستشفى العسكري مُتسائلا لماذا هذا تم تأخير التحويل كل هذه المدة ؟ و الطفلة بحالة حرجة , و أنه تعرض إلى سوء المعاملة من العالمين بالمستشفى من إداريين إلى حراس الأمن !
و يذكر المواطن خالد لافي الجهني " لعكاظ " مُعاناته في مستشفى النساء , و الولادة , و الأطفال قائلاً : " توجهت بأخي الصغير إلى المستشفى بعد أن لاحظت صعوبة التنفس معه و , تم إجراء الفحوصات اللازمة , و من ثم تم تشخيص الحالة بالتهاب رئوي حاد , و حموضة بالدم,و تم تحويله إلى مستشفى الدار الأهلية بعد أن كان منوماً بالعناية المركزة بطوارئ مستشفى النساء , و الولادة , و الأطفال لمدة ثلاثة أيام بسبب عدم وجود سرير لاستكمال العلاج", كما أن مستشفى الدار بدورها قامت باستقبال الحالة على حسب تقارير مستشفى الولادة , و قامت بإجراء الفحوصات اللازمة , و تبيّن بعد الفحص أن كِلى الطفل بأدنى درجاتها من الصحة , و هناك احتمالية فشل كلوي , و هذا ما لم يتم ذكره بالتقارير المبيّنة من مستشفى الولادة علماً بأن مستشفى الدار لا توجد به وحدة غسيل كِلى , و من ثم تم طلب تحويل مرة أخرى لمستشفى الولادة .
و يضيف الجهني أنه توجه إلى مدرية الشؤون الطبية لرفع شكوى , و تم رفضها ! , ولكن قامت المدرية العامة برفع حالة الطفل تحت مسمى إنقاذ حياة أكثر من تسع مرات تم الرد على اثنان منها بعدم وجود سرير , و تجاهل الباقي من مستشفى الولادة حيث كانت الحالة تحت مسمى " إنقاذ حياة " , و يعد عدم استقبال , أو التحويل لمستشفى متقدم  لمريض مرفق بتقريره هذا المسمى مخالفةً صريحة لأنظمة , و قوانين وزارة الصحة لبرنامج  " إحالتي " .             
    
عدم اكتراث بحياة المرضى و سوء إدارة

و يواصل الجهني حديثه " لعكاظ " : أن مستشفى الدار أرسل خطابين للاستشارة عبر الطبيب المعالج محمد حامد الشلاحي , و لم يتم الرد عليها قبل أن تسوء الحالة الصحية للطفل .  
كما تذكر المدير الطبي لمستشفى النساء , و الولادة , و الأطفال الدكتورة جِهان الحمادي أنه تم تبليغ وزارة الصحة , أن المستشفى لا يوجد به أسرة كافية للمرضى , ولا يوجد به أطباء أكفاء لمباشرة الحالات المرضية المستعصية , و أنه أيضا مستشفى الدار الذي هو بطبيعة الحال أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة المنورة المتعاقدة مع مستشفى الولادة لاستقبال الحالات , لا يرقى لمستوى مؤهل لمباشرة بعض الحالات التي تستقبلها المستشفى , و نحن بصدد فسخ العقد مع مستشفى الدار . 
كما يطالب الجهني محاسبة المتسببين بتدهور حالة الطفل , و عدم الاهتمام به مما تسبب بوفاته في مستشفى الدار بتاريخ 6 /3 / 1437 هـ , و يذكر الجهني  أيضاً أن الدكتورة نهى رئيسة قسم عيادة كلى الأطفال رفضت خطاب مُرسل من الإدارة بتحويل الطفل قبل وفاته بثمانية أيام إلى المستشفى التخصصي بالرياض , و رفع تقرير بأن الحالة لا تستدعي ذلك دون النظر بالحالة المرضية للطفل , و أن العلاج متوفر , و لكن المستشفى لم تستقبل الحالة , و لم تحولها! و تساءل الجهني أليس هذا تسيّب , و عدم مبالاة بحياة الناس .   

إنقاذ حياة  إلى أين ..!

و يؤكد عبد المعطي حجازي الموظف في مكتب التنسيق الطبي بمستشفى النساء , و الولادة , و الأطفال , أن أي حالة يتم إرسالها بالفاكس للمستشفى تحت مسمى إنقاذ حياة يتم التعامل معها بجدية , و إرسال التقرير الطبي إلى الطبيب المعالج في حالة وجود التخصص بالمستشفى , و استقبالها فوراً في حالة وجود سرير , و أما في حالة عدم وجوده يتم مراسلة مكتب التنسيق الطبي في المدرية العامة للشؤون الطبية للنظر بالحالة , و توجيهها إلى مستشفى آخر لمباشرة الحالة فوراً .
و من جهته يذكر الدكتور علي مدير الحسابات في مستشفى الدار , أن الآلية المتبعة لاستقبال الحالات من مستشفى حكومي إلى مستشفى خاص , يتم عبر تعبئة نموذج بالحالة من المستشفى الحكومي , و يتم إرساله إلى اللجنة الوزارية , و تتم الموافقة عليه , ثم  يُرسل بالفاكس موقّع من عضو اللجنة , و يتم التوقيع عليها من مدير المستشفى , و المدير الطبي , و الدكتور المحول , و من ثم تُرفق مع نموذج الحالة القديم , و أخيراً تُستقبل الحالة , و إذا حصلت مضاعفات للمريض المحول إلينا يتم إرسال فاكس إلى المستشفى المحولة , و ذلك لتفادي تلك المضاعفات , و علاجها بالمستشفى ,  و في حالة عدم وجود سرير بالمستشفى يتم تبليغ طوارئ المدينة , و التحويل المباشر إلى مستشفى متقدم عبر برنامج إحالتي المتبع في وزارة الصحة  .    
          
الاهتمام و الاحترام مطلب في مهنة الطب  

من جانبها قالت " المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة  "على لسان متحدثها الإعلامي عبد الرزاق حافظ : أنه فور استلام الاستفسار عن هذه الحالات , يتم توجيهه لكل من مستشفى الولادة , و مستشفى الدار للإفادة , و أنه سيتم تزويدنا بالردود فور وصولها .
تبقى أسئلة تحتاج إلى حلول , لماذا يستمر دفع تكاليف العلاج للمستشفى الخاص مع عدم تحسن في حالة المريض المحول إليها , و لماذا أيضاً لا يتم التحويل المباشر بسرعة للحالات الخطيرة  إلى مستشفيات متقدمة تعمل بكفاءة , يجب أن تقوم المستشفات بتثقيف المجتمع , و توجيهه , و مساعدته في مثل تلك المشاكل التي غالباً يجهلها بعض أفراد المجتمع من التحويل , والقيام بالأمور حسب الأنظمة , و قوانين وزارة الصحة .

الخطأ البشري وارد , و لكن قلة الاهتمام , و مراعاة المرضى , و ذويهم خطأٌ لا يغتفر , و يجب على المستشفيات , و إداراتها معاملة المراجعين , و المرضى بشكل يليق , باسم  المستشفى , و قلة الاهتمام تولد مآسٍ للناس , يمكن تجنبها بعد الله .     

فيديو لأحد المراجعين بمستشفى النساء و الولادة : 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة